“علياء قمرون”، واحدة من ظواهر السوشيال ميديا المثيرة للجدل. بدأت حياتها كمتسولة تجوب الشوارع، وكانت تستعطف المارة بأدائها لأغنية “قمرون سيدنا النبي قمرون”، ومن هنا جاء لقبها.
بعض الأشخاص ممن يُطلق عليهم “أولاد الحلال” نصحوها بالتحول إلى التسول الرقمي عبر تطبيق “تيك توك”، بدلاً من عناء التجول في الشوارع، فاتبعت نصيحتهم سريعاً واشترت “رينغ لايت”، وبدأت تبث مقاطع مباشرة وهي تستجدي المساعدات من المارة أو المتابعين، تحت غطاء ما يُعرف حالياً بـ”التسول الإلكتروني”.
وبالفعل، لاقت شهرة واسعة وحققت مكاسب مادية ضخمة، وتحولت من متسولة بسيطة إلى نجمة من نجمات “الترند”، لكن هذا التغيير كان ظاهرياً فقط، إذ بقيت في نظر الكثيرين تحمل ذات الصورة القديمة. ويُقال إن والدها تبرأ منها بسبب تصرفاتها التي لا تُرضيه.
السؤال المطروح هنا:
أليس هناك قانون يُجرّم التسول؟
ولماذا لا يتم تفعيل هذا القانون بشكل فعّال رغم انتشار الظاهرة بشكل يسيء لصورة البلاد، لا سيما في المناطق السياحية حيث يُضايق المتسولون الزوار ويشوهون المشهد الحضاري لمصر؟
أما “التسول الإلكتروني”، فهو ظاهرة متصاعدة تُمارَس بشكل علني عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، حيث يُستبدَل نداء “لله يا محسنين” بعبارات مثل “كبسوا كبسوا” وطلب الهدايا الرقمية من المتابعين.
أليس من حق الجهات الأمنية محاسبة مَن يمارس هذا السلوك تحت طائلة “قانون مكافحة التسول” حتى وإن لم يرتكبوا مخالفات ظاهرة تتعلق بالأخلاق أو القيم؟
نحن بحاجة ماسة إلى إدراج التسول الإلكتروني ضمن القوانين المنظمة للتسول التقليدي، مع تشديد العقوبات على من يُدان بذلك، بل ومصادرة الأموال التي جمعوها بطرق غير مشروعة، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
ملحوظة:
هناك مقاطع صوتية ومرئية موثّقة تظهر فيها المذكورة وهي تتسول في الشارع قبل الشهرة، وأخرى بعد الشهرة على “تيك توك”، ما يُعد دليلاً دامغاً ينتظر فقط تفعيل القانون
