في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية جهودها الطموحة لتعزيز قطاعها السياحي كجزء من رؤية 2030، يبرز دور جديد ومؤثر لصناع المحتوى المتخصصين في “الحياة اليومية”، ومن بينهم البلوجر وصانعة المحتوى لوز الرفاعي، التي تحظى بمتابعة واسعة على منصة “سناب شات”.
تشتهر الرفاعي بتقديم محتوى عفوي يركز على تفاصيل حياتها اليومية، وهو الأسلوب الذي بنى جسراً من الثقة والأصالة مع جمهورها. لكن هذا الأسلوب البسيط يتجاوز مجرد “اليوميات” ليصبح، بشكل غير مباشر، نافذة حية على “السياحة العصرية” في المملكة.
ويرى مراقبون في مجال الإعلام الرقمي أن هذا النوع من المحتوى هو بالضبط ما يحتاجه قطاع السياحة المتنامي. فبدلاً من الإعلانات التقليدية، يقدم صناع محتوى مثل “لوز الرفاعي” تجارب حقيقية. فعندما تشارك الرفاعي زيارة لمقهى جديد بتصميم فريد، أو جولة في إحدى “البوليفاردات” العصرية، أو تجربة مطعم في وجهة شاطئية، فإنها لا تقدم مجرد مراجعة، بل تقدم “دليلاً حياً” لتجارب يمكن للمتابع أن يعيشها.
ويتحول توثيق “الحياة اليومية” في مدن المملكة الرئيسية أو حتى في المناطق الأقل شهرة، عبر عدسة المؤثرين، إلى ترويج فعال للسياحة الداخلية. لم يعد الأمر مقتصراً على زيارة المعالم الأثرية الكبرى، بل امتد ليشمل “أسلوب الحياة” السعودي الجديد، وهو ما تبرع الرفاعي في نقله.
وبهذا، تلعب “لوز الرفاعي”، وغيرها من البلوجرز في فئتها، دوراً محورياً – سواء بقصد أو بغير قصد – في رسم ملامح الخريطة السياحية الجديدة للمملكة، محولين متابعيهم من مجرد مشاهدين إلى سياح محتملين يبحثون عن تكرار هذه “التجارب اليومية” الفريدة.
