في ظل تنامي الإقبال على سوق المزادات العقارية، يقدّم سعود بن محمد المقاطي، المتخصص في المجال العقاري وأحد الأصوات البارزة في هذا القطاع، رؤية تطبيقية شاملة تهدف إلى مساعدة المستثمرين على دخول المزادات بثقة ووعي. وتستند نصائحه إلى تجارب ميدانية ورؤية تحليلية متوازنة، تجمع بين المهنية والحيادية.
يركّز المقاطي في محتواه على أهمية التحضير المسبق كخطوة أولى وأساسية لأي استثمار ناجح داخل المزادات، مشددًا على ضرورة الجاهزية القانونية والمالية قبل المشاركة. ويوضح أن على المستثمرين تحديد الحد الأقصى للمزايدة مسبقًا، وتجهيز كل الوثائق الرسمية والضمانات المطلوبة، تفاديًا لأي تأخير أو مفاجآت قد تعرقل الصفقة.
ويبرز في توجيهاته أيضًا ضرورة التحقق من العقار المستهدف، سواء من حيث الموقع، أو المساحة، أو الوضع القانوني، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه العناصر قد يؤدي إلى قرارات خاطئة ومكلفة. كما يُشدد على أن “الشراء الذكي” يبدأ قبل المزاد، من خلال جمع المعلومات وتحليلها بدقة.
ويرى سعود أن التحول الرقمي غيّر كثيرًا من قواعد اللعبة في المزادات، إذ باتت المزادات الإلكترونية أكثر انتشارًا، لكنها تتطلب من المستثمر سرعة في اتخاذ القرار، ووعيًا تقنيًا يُمكّنه من التفاعل الفوري مع عروض المزايدة ومؤشرات السوق.
كما يشجّع المقاطي المهتمين بدخول هذا المجال على حضور المزادات كمتابعين في البداية، لاكتساب فهم أعمق لسلوك السوق، وطبيعة المنافسة، وأسلوب التفاعل بين المشاركين. فبحسب رأيه، المراقبة الواعية هي أول خطوة نحو مشاركة واثقة وناجحة.
ويؤكد سعود، المولود في 15 فبراير 1991، أن النجاح في المزادات لا يرتبط بحجم المال فقط، بل بفهم الوقت المناسب للمزايدة، والقدرة على قراءة المشهد التنافسي بدقة، والابتعاد عن التهور أو المزايدة العشوائية التي ترفع الأسعار دون مبرر.
ويختم برؤية يؤمن بها بشدة، وهي أن العقار الذي يُشترى بعد دراسة وتحليل، يحقق عوائد طويلة الأمد تفوق بكثير الإغراءات المؤقتة للأسعار المنخفضة. ومن هذا المنطلق، يضع سعود بن محمد المقاطي لنفسه دورًا مهمًا في توعية المستثمرين وبناء ثقافة عقارية ناضجة في بيئة المزادات المتسارعة.
