عبّر الفنان يوسف مؤنس عن فخره العميق وسعادته الكبيرة بالمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن ما شاهده العالم لم يكن مجرد احتفالية فنية، بل لحظة تاريخية تعكس قيمة مصر الحضارية وقدرتها على صناعة أحداث استثنائية تليق بمكانتها. وتحدث مؤنس في تصريحاته لبرنامج “لمن يهمه الفن” مع الإعلامية أميرة نور على إذاعة نغم إف إم، موضحًا أن مشاركته في هذا الحدث تركت في نفسه أثرًا مختلفًا عن أي تجربة فنية سابقة.
وقال مؤنس: “قدمت عروضًا في مناسبات قومية كبيرة قبل كده، زي موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش، لكن المشاعر في المتحف المصري الكبير كانت مختلفة تمامًا، إحساس صعب يتوصف، مزيج من الفرح والفخر والرهبة.” وأكد أن الحفل لم يكتفِ بالإبهار الفني والإخراجي، لكنه حمل رسالة وطنية قوية يشعر بها كل مشارك وكل مشاهد.
وكشف الفنان عن الكواليس التي سبقت العروض، قائلًا إن فريق العمل عاش لحظات مؤثرة من الإرهاق والانفعال، وصلت إلى حد البكاء في بعض الأوقات، بسبب الإحساس بالمسؤولية وحرص الجميع على تقديم مصر بصورة تليق بتاريخها. وأضاف: “كنا بنبات ساعات قليلة جوا المتحف، ونكمل التحضيرات من جديد علشان نخرج بحاجة تبهر العالم، لأننا مش بنمثل نفسنا.. بنمثل مصر.”
وأشار مؤنس إلى لحظة وقوفه على المسرح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: “التواجد قدام رئيس الجمهورية وفي مكان بحجم المتحف بيخلي الجسم يقشعر من الرهبة والفخر في نفس الوقت، بتحس إنك واقف وسط التاريخ نفسه.”
وفي ختام حديثه، وجّه رسالة للجمهور قائلاً: “أتمنى كل مصري يشوف الحدث بعين التقدير والحب، لأن اللي اتعمل ده جهد عظيم بيعيد للعالم صورة مصر اللي تستحقها.”
