أعرب الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، عن استيائه الشديد من حالة الفوضى الإعلامية التي تسببت فيها بعض الشخصيات على منصات التواصل الاجتماعي، والذين يطلقون على أنفسهم “بلوجرز” أو “يوتيوبرز” أو “تيك توكرز”، مؤكداً أنهم باتوا يمثلون تهديداً حقيقياً لصورة المجتمع المصري، ويسهمون في تشويه سمعة مصر وأبنائها من خلال نشر الشائعات والأكاذيب.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، وجه عبدالمنعم رسالة قوية لهؤلاء، قال فيها: “لكل من أراد أن تكون هذه هي صورة مصر.. أقول له: يحموك في كنكة”. وهي عبارة ذات دلالة شعبية حادة، تعكس غضبه من تصرفات البعض على المنصات الرقمية، والتي تتنافى مع القيم المجتمعية والمهنية.
وخصّ عبدالمنعم بالشكر والتقدير وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها معالي الوزير اللواء محمود توفيق، مشيداً بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يسيء إلى سمعة الوطن عبر الإنترنت، مؤكداً أن هذا التحرك الصارم يؤكد أن مصر لن تسمح بترك منصات التواصل تتحول إلى ساحة فوضى أخلاقية وإعلامية.
وتأتي تصريحات تامر عبدالمنعم في أعقاب موجة من الجدل أثيرت مؤخرًا على مواقع التواصل، بعد أن وجّهت إحدى مستخدمات السوشيال ميديا اتهامات باطلة للفنانة الكبيرة وفاء عامر تتعلق بالمتاجرة في الأعضاء البشرية، وهو ما أثار موجة غضب واسعة لدى الوسط الفني والرأي العام، مطالبين بوقف هذا النوع من التجاوزات المسيئة.
وفي السياق ذاته، صرح اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، بأن جميع ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي يخضع للرقابة الأمنية، موضحاً أن الأجهزة المعنية تمتلك الإمكانيات التكنولوجية والقانونية اللازمة للتعامل مع أي محتوى يمثل تهديداً للأمن المجتمعي أو يشوه صورة الدولة.
وأشار الرشيدي إلى أن حرية التعبير مكفولة، لكنها لا تعني الانفلات أو القذف والتشهير، مؤكداً أن القانون واضح في هذا الشأن، وأن أي تجاوز يُحاسب عليه فاعله وفقاً للنصوص القانونية المعمول بها.
من جانبهم، طالب عدد من الفنانين والمثقفين بضرورة إصدار تشريعات أكثر حزماً لتنظيم المحتوى على المنصات الرقمية، بما يحفظ الأمن المجتمعي ويحمي الشخصيات العامة من التشهير والإساءة دون وجه حق.
