تستعد الهيئة الوطنية للإعلام لإطلاق أولى فعاليات “صالون ماسبيرو الثقافي” الأسبوع المقبل، من داخل استوديو 45 الذي تم تسميته مؤخراً باسم العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، تكريماً لمسيرته العلمية وإنجازاته البارزة التي ألهمت أجيالاً في مصر والعالم.
وقد لاقى قرار إطلاق اسم العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء على أحد أعرق استوديوهات الإذاعة المصرية صدىً إعلامياً واسعاً، حيث تناولت وكالات الأنباء والصحف المحلية والدولية الحدث باهتمام كبير. ونشرت عدة منصات إلكترونية الخبر بلغات متعددة، أبرزها موقع “روسيا اليوم” الذي عنون تقريره: “مصر تكرم اسم أحمد زويل وتطلق مبادرة جديدة في ذكراه.”
وفي هذا السياق، أعرب الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن سعادته بردود الأفعال الواسعة التي تفاعلت مع المبادرة، سواء من الداخل المصري أو من الجاليات والنخب الفكرية والعلمية في الدول العربية. وأشار المسلماني إلى أن التكريم جاء في الذكرى التاسعة لرحيل الدكتور زويل، بما يحمله من رمزية علمية ووطنية، مؤكداً أن رسائل التأييد التي تلقاها من شخصيات علمية وثقافية بارزة تدل على قيمة الدكتور زويل في الوجدان المصري والعربي.
وأوضح المسلماني أن صالون ماسبيرو الثقافي سيُقام بشكل دوري، ويهدف إلى استعادة الدور الثقافي والفكري للإعلام المصري، من خلال لقاءات حوارية تجمع بين كبار المفكرين والعلماء والفنانين، وتسعى إلى طرح رؤى مستقبلية لقضايا الثقافة والهوية الوطنية، إلى جانب تسليط الضوء على رموز العلم والمعرفة في مصر.
ومن المقرر أن تكون انطلاقة الصالون من استوديو أحمد زويل بالإذاعة المصرية، بما يحمل من دلالات على تكامل العلم والإعلام والثقافة، واستمرار مسيرة الراحل في الإلهام والتنوير، لا سيما بين الشباب وصنّاع الرأي العام.
ويُعد هذا المشروع الثقافي الجديد بمثابة رسالة وفاء وعرفان لقامة علمية مصرية رفعت اسم الوطن عالياً، كما يعكس رؤية ماسبيرو نحو التجديد والتنوير، وترسيخ الإعلام كمنصة لاحتضان الفكر والابتكار.
بهذا، تتحول ذكرى الدكتور زويل إلى مناسبة حية تُعيد الاعتبار للعلم والعقل في مسيرة الوطن، وتفتح نافذة جديدة للتواصل الثقافي من قلب ماسبيرو العريق.
