في لفتة وفاء وتقدير لعطاء طويل ومتنوع، قام الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني بتقديم وسام ماسبيرو للإبداع للفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، تكريمًا لمسيرتها الثرية في ميادين الفن والإعلام، وذلك ضمن احتفالية خاصة أُقيمت بمبنى التليفزيون المصري، بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية.
وفي تصريحات للتليفزيون المصري، أعرب المسلماني عن اعتزازه البالغ بتكريم واحدة من رموز الفن والإذاعة في مصر والعالم العربي، قائلاً:
“نحن لا نُكرّم الفنانة لبنى عبد العزيز فقط، بل نُكرّم أنفسنا بمنح هذا الوسام لها. فهي ابنة من أبناء الإذاعة المصرية العظام، ونجمة بارزة في سماء الفن العربي، كما أنها إعلامية متميزة وكاتبة صاحبة رؤية، ساهمت عبر سنوات طويلة في تعزيز القوة الناعمة المصرية”.
وأشار المسلماني إلى أن الفنانة لبنى عبد العزيز بدأت رحلتها المهنية من داخل أروقة إذاعة البرنامج الأوروبي، وكانت لها إسهامات بارزة في إذاعة صوت العرب من خلال إعداد وتقديم التعليقات السياسية، قبل أن تنطلق في مسيرة فنية جعلتها من نجمات الصف الأول في السينما العربية، حيث جسدت العديد من الأدوار الخالدة التي تركت أثرًا عميقًا في وجدان الجمهور العربي.
وجاء في نص التقدير المصاحب للوسام:
“تقديراً لإسهامها الفني والإعلامي المتميز، ولدورها البارز في ترسيخ مكانة القوة الناعمة المصرية، فإن الهيئة الوطنية للإعلام تتشرف بمنح وسام ماسبيرو للإبداع للفنانة القديرة لبنى عبد العزيز”.
ويُعد وسام ماسبيرو للإبداع أحد أبرز أشكال التقدير التي أطلقتها الهيئة الوطنية للإعلام لتكريم الرموز المؤثرة في مجالات الإعلام والفنون والثقافة، والذين ساهموا في إثراء المشهد المصري والعربي. وقد سبق أن تم منح الوسام قبل أسابيع قليلة للفنان الكبير محمد منير، تقديرًا لمكانته الفنية ومساهماته الممتدة في دعم الهوية الثقافية المصرية.
يُذكر أن الفنانة لبنى عبد العزيز تعد من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، وجمعت خلال مسيرتها بين التمثيل والإذاعة والكتابة الصحفية، ما جعلها نموذجًا فريدًا للفنان المثقف صاحب البصمة المتعددة.
