واصلت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديم خدماتها النوعية والمتطورة لضيوف الرحمن، حيث أعلنت عن تحقيقها نتائج متميزة في مستوى الرعاية والخدمات المقدمة داخل المسجد الحرام خلال العام الهجري المنصرم 1446هـ، بما يعكس حجم الجهود المبذولة لتيسير أداء الشعائر وتحقيق تجربة روحانية ميسّرة وآمنة للملايين من الزوار.
وأوضحت الهيئة، في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، أن عدد المستفيدين من مختلف الخدمات المقدمة داخل الحرم المكي الشريف تجاوز 20 مليون شخص، في دليل واضح على حجم الحراك اليومي والتنظيم الدقيق الذي تُشرف عليه فرق العمل المختصة في مختلف المواقع والساحات والمرافق التابعة للمسجد الحرام.
وكان من أبرز الخدمات التي قدمتها الهيئة خلال العام، خدمات الإرشاد المكاني، التي استفاد منها أكثر من 17 مليون زائر، مما ساعد على توجيه الحشود وتيسير حركتهم داخل المسجد الحرام وساحاته. كما تم توزيع أكثر من 3 ملايين و660 ألف عبوة زمزم، واستهلاك ما يقارب 277 ألف متر مكعب من مياه زمزم المباركة، وذلك ضمن منظومة دقيقة لتوفير الماء المبارك بأعلى معايير الجودة والسلامة.
وفي جانب التنقل والمساعدة الجسدية، استفاد أكثر من 3 ملايين و288 ألفًا من خدمات العربات المقدّمة لكبار السن وذوي الاحتياجات، في حين تم تسجيل أكثر من 227 ألف حالة استخدام لخدمة حفظ الأمتعة، ما ساهم في تسهيل حركة الزائرين وإتمام شعائرهم براحة وأمان.
أما في نطاق أداء المناسك، فقد بلغ عدد المستفيدين من خدمة التحلل من النسك أكثر من 525 ألف شخص، في الوقت الذي تجاوزت فيه كمية النفايات التي تم رفعها من المسجد وساحاته 9,700 طن، ضمن جهود النظافة اليومية التي تضمن بيئة طاهرة ونظيفة تعكس قدسية المكان.
وتؤكد الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أن هذه الأرقام تُجسد التزامها برؤية المملكة في الارتقاء بالخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، وحرصها الدائم على التميز والتطوير، تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم ضمن تجربة إيمانية متكاملة وآمنة.
