“للقطط نصيب معلوم”، عنوان رواية، للكاتب طلال سيف، الصادرة حديثا فى نسختها الإلكترونية، على كيندل ديركت.
تدور أحداث الرواية فى قرية مصرية مع بدايات القرن العشرين، حيث تجسد القطط ونصيبها المعلوم حالة رمزية لأنصبة المخلوقات جميعا فى الحياة.
وقال طلال سيف، مؤلف رواية للقطط نصيب معلوم ….تدور أحداث الرواية فى قرية مصرية بين فترتين زمنيتين مختلفتين. النصف الأول من القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، حيث يعثر مصطفى الحفيد والذي يعمل معيدا بكلية الآداب، على صندوق عرائس طينية، كان إرثه الأوحد عن جده لأمه، ذلك الشيخ الثري، الذي لم تنتقل ثروته لأم مصطفى الحفيد، فعاشت الأسرة حياة ضيقة ومأساوية.
وتابع “طلال”: كان الحفيد يحمل أفكارا انتمائية يشعر معها أنه منتمي للوطن والإنسانية، فيما كانت زميلته رانيا، تسخر من فكرة الانتماء التي يحياها، والتي أحالته إلى فقر أكثر من فقره المعتاد، لكنه بعد عثوره على الصندوق الذي يفاجأ بأن فيه مخبأ سريا، يحمل وثيقة مهمة عن حياة جده، تلك الوثيقة التي تحمل عنوان للقطط نصيب معلوم، وبما فيها من حكاية جده، الذي كان أفقر أسرته، تلك الأسرة الثرية حد الفحش لما لها من ممتلكات وعلاقات بالملك والسلطة، فيما كان الجد “مصطفى” ينأى بنفسه عن الاختلاط ومشاركة عائلته أعمالهم العدوانية المتسلطة على رقاب الفقراء، حتى نال منهم قسطا كبيرا من العذاب والإهانة، فقرر أن يصبح ثريا بفكرة عابرة أتته: “الغنى قرار والفقر قرار حتى الموت قرار” فاتخذ الفكرة عنوانا، وبدأ فى مواجهة الظلم الذي كان يرفض مواجهته من قبل، بتعميق علاقاته بالخواجات الأجانب، مستخدما فلسفته فى الحياة والتي تتلخص فى نظرية للقطط نصيب معلوم وهي فكرة العدالة المطلقة فى توزيع الأنصبة على القطط والكلاب والبشر.
وهؤلاء هم أبطال الرواية الذين يثيرون حروبا فيما بينهم، وما بين هزائم للجد وانتصارات، تفوز نظرية القطط، التي غيرت أفكار الحفيد، بعدما استغله أستاذه المشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة به. استغلال جعل الحفيد يفكر فى فكرتين: الأولى خاصة بفكرة رانيا “اللامنتمية” والثانية فكرة جده عن معلوم أنصبة القطط، وكيف أن نظرية القطط وعدالة توزيع الأنصبة، حققت النصر الناعم فى وجه قوة خشنة عدوانية، فأعاد ترتيب قناعاته التي تغيرت بفعل العولمة وتفسخ المجتمعات، فأعاد نظرية القطط بمتغيراتها الحداثية، كي تنتصر النظرية أثناء دخوله مطار جون كيندي، فيلتقي رانيا مصادفة بالصالة، حيث يحتضنها ويسيران تجاه الخارج، فيما كانت قطة صغيرة تتبعه كظله داخل الصالة، فيحملها بين يديه، ويبتسم لرانيا فى رهان على انتصار الإنسان ومعلوم أنصبة الكائنات بقوله: للقطط نصيب معلوم.
