قالت الدكتورة هبة صلاح، أستاذة فسيولوجيا الأسماك، إنها سعيدة بالمشاركة في البرنامج، موضحة أن تخصصها يُعد من المجالات الدقيقة والنادرة في مصر، إذ يركز على دراسة وظائف أعضاء الأسماك وأجهزتها الحيوية مثل الجهاز التنفسي والهضمي وغيرها، لفهم مدى كفاءتها وصحتها في مواجهة الملوثات البيئية.
وأضافت خلال لقائها في برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” على قناة “CBC”، أن فسيولوجيا الأسماك تُعنى بمتابعة التغيرات التي تطرأ على هذه الكائنات الحساسة نتيجة العوامل البيئية المختلفة، مؤكدة أن الهدف من أبحاثها هو الحفاظ على الثروة السمكية وزيادة إنتاجها من خلال تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة.
وأضافت الدكتورة هبة صلاح، أنها نشرت حتى الآن نحو 37 بحثاً علمياً دولياً في هذا المجال، ركزت فيها على دراسة القياسات البايوكيميائية وصورة الدم ومؤشرات الإجهاد التأكسدي في أنواع متعددة من الأسماك، مثل البلطي والدينيس والبوري.
وأوضحت أن هذه القياسات تساعد على تحديد المناطق الملوثة التي لا يُنصح بالصيد منها، إذ تظهر نتائج التحاليل ارتفاع نسب الملوثات أو دلالات الأورام لدى الأسماك التي تعيش في بيئات مائية غير آمنة، مما ينعكس سلباً على صحة الإنسان عند استهلاكها.
وأكدت أستاذة فسيولوجيا الأسماك أن بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة لدى المستهلكين تمثل خطراً، منها تناول رؤوس الأسماك التي تتراكم فيها الملوثات والعناصر الثقيلة مثل الرصاص والزئبق.
وشددت على ضرورة شراء الأسماك من مصادر موثوقة ومناطق مراقبة بيئياً، مبينة أن العضلات أو اللحم السمكي هي الجزء الأكثر أماناً للتناول مقارنة بالرأس أو الأحشاء.
ولفتت إلى أن جهود الدولة في مراقبة الصرف الصناعي والزراعي ساهمت في تقليل نسب التلوث، لكنها شددت على أهمية استمرار الرقابة البيئية والبحث العلمي لحماية صحة المواطنين وضمان استدامة الثروة السمكية في مصر.
