
في أحدث ظهور تليفزيوني لها عبر شاشة” قناة النيل الثقافية”، أكدت الكاتبة والروائية “دكتور منى زكى “، وأستاذ الفكر الإستراتيجي وعضو إتحاد كتاب مصر ,ورئيس مؤسسة القوى الناعمة للإنتاج الفني، عن أهمية الفن ودوره الفاعل في توثيق ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة، مشيرة إلى أن الأغاني الوطنية كانت وما زالت تمثل شحنة وجدانية ومعنوية للشعب المصري عبر الأجيال.
وقالت د/منى زكي إن الأعمال الغنائية التي ظهرت في فترة النكسة وصولًا إلى لحظة العبور، مثل العنوان
أغنية مدد للفنان محمد نوح.و
أغنية ولدى الحر للفنانة شريفة فاضل”مدد”، على سبيل المثال ،وقد ساهمتا في رفع الروح المعنوية وإحياء الأمل في النصر، مضيفة: “تلك الأغاني جعلتنا نعيش أجواء الانتصار، واستطاعت أن تكون صوت الوطن في أحلك الظروف.”
وأكدت أن الفن، بمختلف أشكاله، يظل أحد أهم أدوات القوى الناعمة المصرية في تشكيل الوعي الجمعي والحفاظ على الذاكرة الوطنية.
فيما أبحرت د منى فى الحديث عن دور القوى الناعمة في حرب أكتوبر ،حيث أن الفن والأدب والمسرح والسينما شكّلوا جبهة موازية لجبهة القتال، حيث حمل المبدعون الكلمة واللحن والريشة لإعادة بناء الروح الوطنية بعد نكسة 1967، ومساندة المقاتلين في لحظات العبور حتى تحقق النصر العظيم.
وأوضحت أن الأغنية الوطنية والمسرحيات والأفلام التي جسدت بطولات أكتوبر لم تكن مجرد أعمال إبداعية، بل كانت سلاحًا روحيًا ساهم في رفع الروح المعنوية وترسيخ الذاكرة الوطنية في وجدان الشعب المصري.
كما بيّنت الفرق بين القوى الصلبة والناعمة، مشيرة إلى أن التأثير الحقيقي أصبح اليوم للقوى الناعمة التي توجه عقول الشباب وتبني وعيهم، محذّرة في الوقت نفسه من خطورة القدوة السلبية وانتشار الفن الهابط.
واختتمت حديثها قائلة: “كل واحد فينا قدوة، ولابد أن نلتزم بالفعل قبل القول، فالقوى الناعمة حين ترتبط بالحق قادرة على إذابة القوى الصلبة وتحقيق أعظم الانتصارات.”