في تعليق ناري أثار جدلاً واسعاً، وصف الإعلامي أسامة كمال زيارة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى القرى السورية بأنها “شهادة وفاة رسمية للسيادة السورية”، معتبراً أن ما حدث يمثل تطوراً خطيراً في المشهد السوري، يعكس حجم الانهيار في مفهوم الدولة وحدودها وسيطرتها.
وخلال حلقة الثلاثاء من برنامجه “مساء dmc”، تساءل كمال بحدة عن مدى منطقية أن يتجول أدرعي بكل أريحية داخل الأراضي السورية، دون أي مقاومة أو رد فعل، قائلاً: “هل أصبح من الطبيعي أن نرى أفيخاي أدرعي يتجول في قرى سورية؟ هل هذا هو واقع الدولة السورية اليوم؟”، مشدداً على أن سوريا لم تعد سوريا كما عرفها العالم، بل أصبحت “أرضاً مفتوحة” بلا سيادة، حسب تعبيره.
ووصف كمال أدرعي بأنه ليس مجرد متحدث عسكري، بل “الوجه الدعائي القبيح لجيش الاحتلال”، معتبراً أن ظهوره في قرى سورية لا يحمل أي طابع إنساني كما يروّج، بل يندرج ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة لفرض واقع جديد على الأرض، وإرسال رسائل سياسية وعسكرية إلى الداخل السوري والعالم.
وأوضح كمال أن جولة أدرعي شملت قرى درزية في منطقة جبل الشيخ قرب الجولان المحتل، مثل بقعسم، عرنة، وقلعة جندل، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى، حيث سبقتها جولات أخرى في أبريل الماضي شملت مناطق مثل القنيطرة ومدينة البعث وقاحتا، وهو ما يكشف – بحسب كمال – عن استراتيجية إسرائيلية لتكريس وجودها في جنوب سوريا، تحت غطاء “مشروعات مدنية” يديرها الجيش الإسرائيلي.
وأشار كمال إلى أن الزيارة جاءت بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في الأجواء الجنوبية، إلى جانب عمليات مداهمة واعتقالات في مناطق يصفها جيش الاحتلال بأنها “عسكرية مغلقة”، ما يضيف بعداً أمنياً وعسكرياً خطيراً لما يُسوّق كمساعدات إنسانية.
واختتم كمال تعليقه بتأكيده أن زيارة أدرعي لا تحمل أي نوايا سلمية أو إنسانية، بل تعكس رسالة إسرائيلية صريحة مفادها: “لقد وصلت إسرائيل إلى ما تريده في الداخل السوري، ولا توجد أي قوة على الأرض قادرة على ردعها، وهذا هو واقع السيادة السورية اليوم”.
