حققت منصة “مدرستي” إنجازًا عالميًا جديدًا بعد تتويجها بجائزة أفضل منصة تعليمية في القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) لعام 2025، لتؤكد المملكة العربية السعودية من جديد مكانتها المتقدمة في مجال التعليم الرقمي والتحول التكنولوجي.
وجاء هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة متميزة بدأت منذ انطلاق المنصة في عام 2019، كأول منتج تعليمي رقمي سعودي المصدر، حيث عملت على تطوير نموذج تعليمي رقمي يُلبّي احتياجات الطلاب والمعلمين، ويرفع كفاءة العملية التعليمية باستخدام أحدث الأدوات التقنية.
وخلال جائحة كورونا، أثبتت “مدرستي” قدرتها على مواجهة التحديات العالمية، بعد أن اعتمدت وزارة التعليم عليها كمنصة رئيسية للتعليم عن بُعد، ليتمكن أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، بدعم من نصف مليون معلم ومعلمة، من استكمال دراستهم في منازلهم، ما جعل المنصة تحصد إشادات دولية أبرزها من البنك الدولي، الذي اعتبر “مدرستي” نموذجًا ناجحًا للمدرسة الرقمية.
كما أشادت مبادرة “ساعة برمجة” بالدور الكبير الذي لعبته المنصة في تعزيز الوعي الرقمي لدى الطلاب، وأسهمت دراسات مقارنة في تصنيفها من بين أبرز المنصات التعليمية عالميًا من حيث الاستخدام والتفاعل، بنسبة دخول بلغت 98%.
تُوفّر “مدرستي” تجربة تعليمية متكاملة تشمل المحتوى الرقمي، والاختبارات التفاعلية، ودروس الفيديو، والدعم اللحظي بين المعلم والطالب، مع تمكين أولياء الأمور من متابعة أداء أبنائهم، مما يعزز الشراكة بين البيت والمدرسة.
واستمرت المنصة بعد انحسار الجائحة في أداء دورها كمنصة تعليمية داعمة، تُقدم محتوى غنيًا ومتجددًا، يُعزز من مهارات القرن 21 لدى الطلبة، ويسهم في بناء شخصية معرفية رقمية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويُعد فوز “مدرستي” بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات شهادة دولية بتميز التجربة التعليمية السعودية، التي نجحت في دمج التقنية بالتعليم، وخلق بيئة رقمية مبتكرة تلبي احتياجات الحاضر وتستشرف المستقبل.
ويأتي هذا الإنجاز امتدادًا للدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – في ترسيخ مكانة المملكة عالميًا في مجالات التقنية والتعليم والتحول الرقمي.
عاش الملك للعلم والوطن.
