كتب: ماهر بدر
شاركت الجامعة المصرية الروسية في فعاليات منتدى الابتكار والاستثمار العربي، الذي عُقد مؤخرًا بالقاهرة تحت شعار “ريادة عربية.. استثمار مستدام”، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إدارة التنمية المستدامة، بالتعاون مع مؤسسة شباب قادرون للتنمية المستدامة. وجاءت المشاركة برعاية الدكتور محمد كمال مصطفى، رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وأعلن الدكتور شريف فخري محمد عبد النبي، رئيس الجامعة، أن المشاركة تأتي في إطار اهتمام الجامعة بترسيخ مفاهيم الاستدامة في التعليم، وتعزيز التكامل بين الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة (SDGs).
ضمن الفعاليات، شاركت الجامعة في الندوة الحوارية “التعليم بوابة لتوطين الاستدامة”، حيث ألقى الدكتور سعيد حسن إبراهيم، وكيل كلية الذكاء الاصطناعي بالجامعة، كلمة شاملة بعنوان: “تكامل الذكاء الاصطناعي مع أهداف التنمية المستدامة في الجامعات”، تناولت أربعة محاور رئيسية:
- المحور الأول: استعرض التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، من خلال أدوات مثل تعلم الآلة، الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتطبيقها في مجالات الصحة، الزراعة، التعليم، والطاقة. كما قدم نماذج لمشروعات ناجحة بالجامعات المصرية، داعيًا إلى دمج مقررات “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية” في البرامج الدراسية، وإنشاء وحدات بحثية متعددة التخصصات داخل الجامعات.
- المحور الثاني: تناول الفجوات الحالية في المنظومة التعليمية، وأوصى بإدراج مناهج متعددة التخصصات، وتشجيع مشروعات التخرج التطبيقية، وتأسيس حاضنات جامعية للابتكار المستدام، مع تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص.
- المحور الثالث: سلط الضوء على ضرورة تحديث الإطار التشريعي لدعم التكامل بين الذكاء الاصطناعي والاستدامة، من خلال تعديل قوانين التعليم العالي، وإطلاق مبادرات وطنية مثل “الذكاء الاصطناعي من أجل مصر 2030″، وإدراج مؤشرات جودة ترتبط بالاستدامة الرقمية.
- المحور الرابع: وجّه رسالة مباشرة إلى صُنّاع القرار في وزارات التعليم العالي، التخطيط، البيئة، والاتصالات، داعيًا إلى تبنّي رؤية وطنية واضحة لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي العمل الأكاديمي والتنموي.
وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور سعيد حسن على أهمية تحول الجامعات إلى منصات للإصلاح والتنمية المستدامة، داعيًا إلى دعم مفهوم “جامعات الجيل الخامس” التي توظّف الذكاء الاصطناعي وتبني جسورًا بين التعليم والمجتمع والاقتصاد.
يُذكر أن المنتدى شهد مشاركة رسمية من 8 دول عربية، بحضور أكثر من 1750 طالبًا وخبيرًا ومستثمرًا، إلى جانب جلسات نقاشية، ورش عمل، ومعرض للابتكار، ما أتاح منصة تفاعلية لعرض الرؤى وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار والاستدامة.
