تحتفي سينما الهناجر بساحة الأوبرا، التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، بالموسيقار الكبير علي إسماعيل، في أمسية خاصة ضمن فعاليات صالون “كلام في السيما”، وذلك يوم الخميس الموافق 10 يوليو في تمام السابعة مساءً، ضمن جهود القطاع المتواصلة في دعم الحراك الفني وتوثيق رموز الموسيقى المصرية والعربية.
وتُعد هذه الأمسية استكمالاً للجزء الثاني من رحلة التأمل في سيرة ومسيرة أحد أعلام التأليف الموسيقي في السينما المصرية، حيث يستعرض الصالون جوانب جديدة من حياة وإبداع الموسيقار علي إسماعيل، الذي ترك بصمة لا تُنسى على الموسيقى التصويرية في أكثر من 350 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية التي أصبحت جزءًا من الوجدان الجمعي للمصريين.
وُلد علي إسماعيل في أسرة فنية، حيث كان والده من أعضاء الفرقة الموسيقية الملكية، وهو ما ساهم في غرس حب الموسيقى بداخله منذ الصغر. التحق بمعهد الموسيقى العربية، وكانت انطلاقته الحقيقية عندما عمل عازفًا ضمن فرقة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، قبل أن يشق طريقه في عالم التلحين والتأليف الموسيقي.
ارتبط اسم علي إسماعيل بفرقة رضا للفنون الشعبية، التي ساهم في انطلاقتها منذ الستينيات، ورافقها في جولات عالمية، مقدمًا لها عددًا من الألحان الخالدة التي جسدت الهوية المصرية في أبهى صورها. كما كان أحد مؤسسي فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وشارك معهم في تقديم باقة من الأغاني الساخرة والبديعة التي حجزت لنفسها مكانًا مميزًا في ذاكرة المسرح الاستعراضي.
ومن أبرز الأعمال السينمائية التي وضع لها الموسيقى التصويرية: السفيرة عزيزة، الأيدي الناعمة، غرام في الكرنك، أجازة نص السنة، مراتي مدير عام، الأرض، الاختيار، العصفور، حكايتي مع الزمان، ثرثرة فوق النيل، وأدهم الشرقاوي.
يأتي هذا الصالون ضمن سلسلة فعاليات شهرية تهدف إلى توثيق التجارب الموسيقية البارزة في مصر، من خلال شهادات حية ونقاشات مفتوحة بين الفنانين والنقاد والجمهور، تعزيزًا لدور الثقافة في بناء الوعي وتوثيق الذاكرة الوطنية للموسيقى والفنون.
