في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر والاعتزاز، تسلّم الفنان الكبير محمد منير، المعروف بـ”الكينج”، وسام ماسبيرو للإبداع، والذي يُعد أعلى وسام تمنحه الهيئة الوطنية للإعلام للمبدعين وكبار رموز الفن والإعلام في الوطن العربي.
وقد قام بتسليم الوسام الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، خلال زيارة خاصة أجراها لمنير، في لفتة تؤكد على مكانة النجم الكبير في الوجدان الثقافي المصري والعربي.
وقال المسلماني خلال اللقاء: “محمد منير ليس مجرد صوت استثنائي، بل هو رمز فني كبير جمع بين الجذور النوبية والروح المصرية الأصيلة، وعبّر عن وجدان شعوب كاملة بصوته وإحساسه الصادق وأعماله التي تخطت حدود الزمن”. وأضاف أن منح منير هذا الوسام يأتي تتويجاً لمشواره الفني الطويل والمتميز، الذي ساهم في تعزيز مكانة الفن المصري في العالم العربي وخارجه، ومثل نموذجاً نادراً للالتزام الفني والوعي الوطني.
من جانبه، أعرب الفنان محمد منير عن سعادته الغامرة بهذا التكريم قائلاً:
“إنه وسام عزيز على قلبي، فهو يحمل اسم ماسبيرو، هذا الصرح العريق الذي يعد درة التاج في الإعلام العربي، وواحداً من أعمدة القوة الناعمة المصرية على مدار عقود.”
وأشار منير إلى أن ماسبيرو ليس مجرد مبنى أو مؤسسة، بل هو تاريخ حقيقي شارك فيه كبار الإعلاميين والفنانين والمبدعين الذين أسهموا في تشكيل الوعي الثقافي للأمة.
كما أعلن “الكينج” نيته زيارة مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري خلال الفترة المقبلة، للاطلاع على أعمال التطوير والتحديث الجارية داخله، معبّراً عن تقديره للجهود المبذولة لإعادة ماسبيرو إلى موقعه الريادي في المشهد الإعلامي العربي.
ويُذكر أن وسام ماسبيرو للإبداع يُمنح للشخصيات التي قدمت إسهامات متميزة في مجالات الفن والإعلام والثقافة، وسبق أن تم منحه لعدد من الأسماء البارزة التي أثرت الحياة الثقافية في مصر والمنطقة.
بهذا التكريم، يضيف محمد منير صفحة جديدة إلى سجل إنجازاته، مؤكداً أن “الكينج” ليس لقباً فنيًا فقط، بل هو وصف حقيقي لمكانته في قلوب الجماهير ومحبيه في مصر والعالم العربي.
