مينا عطا شاكر
أشادت الدكتورة رانيا لاشين، مستشار نقيب الإعلاميين لشئون تكنولوجيا الإعلام والإعلام الإلكتروني، ومؤسس فريق أعرف حقك أعرف أكتر ، بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أبهَر العالم بحضورٍ غير مسبوق لعدد من الملوك والأمراء ورؤساء الدول، مؤكدة أن هذا الحدث الاستثنائي يعكس عبقرية الدولة المصرية الحديثة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في صون التراث الإنساني وإعادة تقديمه للعالم في أبهى صورة.
وأوضحت لاشين أن حفل الافتتاح جاء ليُجسد قدرة مصر على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث التقت ملامح التاريخ العريق مع روح الحداثة والتكنولوجيا الحديثة في عرض المقتنيات، ليصبح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري ضخم، بل رمزًا حضاريًا عالميًا ومركزًا للتفاعل الثقافي بين الشعوب.
وأشادت الدكتورة لاشين بكلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال الحفل، والتي حملت رسائل عميقة للعالم أجمع، مفادها أن مصر كانت ولا تزال مهد الحضارة وموطن السلام الإنساني، وأن شعبها هو امتداد لتاريخٍ مجيد ساهم في إرساء معاني التعاون والتسامح والمحبة بين الأمم. وأضافت أن هذه الكلمة التاريخية عكست الرؤية الواعية للرئيس في تعزيز قوة مصر الناعمة وتأكيد دورها الريادي في بناء الجسور بين الشرق والغرب.
وأكدت مستشار نقيب الإعلاميين أن تواجد المسلات المصرية في عدد من عواصم العالم الكبرى مثل باريس، ولندن، ونيويورك، وروما، ليس مجرد دلالة أثرية، بل هو شاهد على عمق التأثير المصري في تاريخ الإنسانية، ودليل على أن الحضارة المصرية القديمة كانت ولا تزال منبع الإلهام الإنساني في مجالات الفن والعمارة والفكر، مشيرة إلى أن هذه المسلات تُعد رموزًا خالدة لقوة الحضارة المصرية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان.
وأضافت لاشين أن المتحف المصري الكبير بما يحتويه من أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نادرة، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون، يمثل نقطة تحول في مسار السياحة الثقافية العالمية، حيث سيُعيد رسم خريطة الاهتمام بالتراث المصري كأحد أعمدة الجذب السياحي والاقتصادي لمصر، مشيدة بالجهود الجبارة التي بذلتها الدولة المصرية في إخراج هذا المشروع العملاق إلى النور وفق أعلى المعايير الدولية في العرض المتحفي والإدارة المتكاملة.
كما أكدت أن هذا الحدث التاريخي يتكامل مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الثقافة والتعليم والهوية الوطنية في صميم استراتيجيات التنمية المستدامة، معتبرة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل انتصارًا للوعي المصري الحديث وامتدادًا لمسيرة التطوير والبناء التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.
واختتمت الدكتورة رانيا لاشين تصريحها قائلة:
“إن المتحف المصري الكبير ليس فقط نافذة على الماضي المجيد، بل هو أيضًا جسر للمستقبل، يربط بين شعوب الأرض برسالة سلام ومحبة مصدرها أرض الكنانة، التي علّمت العالم معنى الحضارة والإنسانية.”
